juwairia1
|
كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد |
| | من اسرار القران الكريم . | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
pink-rose نائب المدير
عدد المشاركات : 25 النقاط : 11141 تاريخ التسجيل : 08/03/2009 السٌّمعَة : 0
| موضوع: من اسرار القران الكريم . 3/19/2009, 8:48 pm | |
| من أسرار القرآن بقلم:د. زغلـول النجـار
235 يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما.. * البقرة:219* [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هذا النص القرآني الكريم جاء في أوائل الربع الأخير من سورة البقرة, وهي سورة مدنية, وآياتها(286) بعد البسملة, وهي أطول سور القرآن الكريم علي الاطلاق, ويدور المحور الرئيسي لها حول التشريع الاسلامي بعدد من العبادات والأخلاق والمعاملات, وإن لم تغفل هذه السورة المباركة ركائز العقيدة الاسلامية, وفي مقدمتها الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر, وتنزيه الخالق ـ سبحانه وتعالي ـ عن جميع صفات خلقه, وعن كل وصف لا يليق بجلاله من مثل ادعاء الشريك أو الشبيه أو المنازع أو الصاحبة والولد, وكلها من صفات المخلوقين, والله ـ تعالي ـ منزه عن جميع صفات خلقه.
كذلك حددت السورة الكريمة صفات كل من المؤمنين والكافرين والمنافقين, وجزاء كل منهم, وسجلت قصة خلق الانسان ممثلة في خلق كل من أبوينا آدم وحواء ـ عليهما السلام ـ واستعرضت قصص عدد من أنبياء الله ورسله, منهم إبراهيم وولده إسماعيل وحفيده يعقوب وموسي وداود, وسليمان وعيسي بن مريم ـ علي نبينا وعليهم أجمعين من الله أفضل الصلاة وأزكي التسليم.
وبالاضافة إلي ذلك تناولت سورة البقرة أهل الكتاب بشيء من التفصيل الذي أخذ أكثر من ثلث مجموع آياتها, وختمت بإقرار حقيقة الايمان وركائزه, وبدعاء إلي الله ـ تعالي ـ يحرك الأرواح والقلوب والعقول جميعا.
هذا وقد سبق لنا استعراض سورة البقرة وما جاء فيها من ركائز كل من العقيدة والعبادة والأخلاق والمعاملات والتشريعات اللازمة لذلك, ومن القصص القرآني والحكم المستقاة من كل قصة من تلك القصص, ولاداعي لتكرار ذلك هنا من أجل التركيز علي النص القرآني الذي اتخذناه عنوانا لهذا المقال, وقبل الوصول إلي ذلك لابد من استعراض سريع للدلالات اللغوية لألفاظ النص الكريم.
من الدلالات اللغوية لألفاظ النص الكريم: أولا: الخمر: أصل( الخمر) ستر الشيء يقال خمرت) الإناء أي غطيته, و(التخمير): التغطية ولذلك يقال لما يستر به( خمار), وصار( الخمار) اسما لما تغطي به المرأة رأسها, وجمعه( خمر).
و(اختمرت) المرأة( وتخمرت) أي غطت رأسها. ويقال أخمرت) العجين أي جعلت فيه( الخميرة) أو( الخمير). وسميت( الخميرة) باسمها لكونها( مخمورة) من قبل.
والخمرة و(الخمر) لغة: هي كل ما( خامر) العقل وغلبه, ولذلك قال المصطفي ـ صلي الله عليه وسلم ـ: كل مسكر خمر, وكل خمر حرام( صحيح مسلم).
وجمع كل من( الخمر) و(الخمرة) الخمور). كذلك قيل: سميت( الخمر) خمرا لأنها تركت( فاختمرت), واختمارها تغير ريحها, و(الخمار) هو الداء العارض من الخمر, وجعل بناؤه بناء الأدواء, كالزكام, والسعال وغيرهما.
ثانيا: الميسر: هو القمار, وهو مصدر ميمي من( يسر), مشتق من اليسر, لأنه يعني كسب المال أو خسارته بسهولة ويسر, وفي حكمه كل شيء فيه خطر, أي رهان.
من الدلالات العلمية للنص الكريم: أولا: تأكيد أخطار الخمر: إن المكون الأساسي للمواد المسكرة هو الكحول الاثيلي الذي ينتج عن تخمر المواد السكرية, وتتراوح نسبته في الخمور بين3.5% و55% حسب نوع الخمر والمواد المصنع منها, وقد أثبتت الدراسات العلمية والطبية أن للمسكرات أضرارا بالغة علي الانسان منها مايلي: (أ) الذهاب بكل من العقل والارادة: وهما من أعظم نعم الله ـ تعالي ـ علي الإنسان, وبذهابهما يأتي الانسان بالكثير من التصرفات غير المسئولة, فيفقد كرامته وإنسانيته لفقده القدرة علي التمييز بين الحق والباطل, وبين الخير والشر, وبين الصواب والخطأ, وبين اللائق وغير اللائق من الأفعال والأقوال والتصرفات, مما يفقده احترام الآخرين. فالخمر تشل الحواس, وتجعل المخمور يترنح في مشيته, ويتقيأ بغير إرادته, وتضطرب حركاته, ويفقد انضباطه, يهيج في عنف شديد فيبدو وكأنه أشد اندفاعا, وأقل حياء من طبيعته, لايدري مايقول, ولا يبالي بما يفعل, يكثر الثرثرة بما لايفيد, أو يخمد خمود الموتي بعد أن كان كالبركان الثائر, وهذا مما يحط من قدر الانسان, ويضيع مهابته وكرامته.
هذا بالاضافة إلي أن المسكرات تضعف مراكز المخ العليا التي تتحكم في التفكير والإرادة وفي القدرة علي النطق والتحكم في الحركة. (ب) الذهاب بالعافية والصحة: نشرت إحدي المجلات الطبية البريطانية(Lancet,1987) أن أكثر من مائتي ألف شخص يموتون في بريطانيا سنويا بسبب الخمور, وذلك لما للخمور من أضرار بالغة علي جسم الانسان منها تسمم خلايا وأنسجة الجسد, وإعاقتها عن أداء وظائفها, وبالتالي إعاقة العديد من أجهزة الجسم وأعضائه عن القيام بوظائفها بالكفاءة المطلوبة, أو تعطيلها بالكامل عن أداء تلك الوظائف ابتداء من الفم والمريء إلي المعدة والأمعاء, حيث تنتقل المسكرات إلي الدم ومنه إلي جميع أجزاء الجسم خاصة المخ, وبقية الجهاز العصبي, فيعطله تأثيرها المسكر تعطيلا جزئيا أو كليا للأسباب التالية: (1) الجهاز العصبي في جسم الانسان هو أكثر الأجهزة تأثرا بالخمور التي تقطع الشعيرات العصبية الواصلة بين خلاياه, وقد تؤدي إلي إلتهابها أو إلي قتلها, وهي الخلايا الوحيدة في جسم الإنسان التي لم يثبت بعد إمكان تجددها. والتهاب الأعصاب من أشد الأمراض إيلاما للانسان, وقد يؤدي إلي التهيج العصبي, والصرع, وفقد بعض الحواس كالسمع والبصر والذاكرة التي يدمرها تدميرا كاملا, وقد يؤدي كذلك إلي الارتعاش, والهذيان والأوهام, والقلق, والهوس, والهواجس, كما قد يؤدي إلي الشيخوخة المبكرة, أو الشلل, أو الجنون, وقد يقود المدمن إلي القتل, أو الانتحار, أو إلي الموت. هناك تكملة ...
| |
| | | pink-rose نائب المدير
عدد المشاركات : 25 النقاط : 11141 تاريخ التسجيل : 08/03/2009 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: من اسرار القران الكريم . 3/19/2009, 8:48 pm | |
| (2) وبالنسبة إلي الجهاز الهضمي فإن الخمور تلهب كلا من الفم, واللسان, والمريء, والمعدة, والأمعاء بما تحمل من الكحوليات والمواد المضافة, وأغلبها من السموم القاتلة, وتؤدي التهابات الجهاز الهضمي إلي تشققات اللثة والفم واللسان, مما قد ينتج عنه تدمير حاسة التذوق بضمور الحليمات التذوقية في اللسان, وإلي تغطيته بطلاوة بيضاء قد تكون مقدمة لاصابته بالسرطان, أو لإصابة الغدد النكفية بالالتهابات المؤلمة. كذلك يؤدي إدمان الخمر إلي توسيع الأوعية الدموية بالغشاء المخاطئ لكل من المريء والمعدة, والأمعاء, مما يعين علي انتشار التقرحات بها, وإلي النزف, وإلي الإصابة بالسرطان. ويسبب تناول المسكرات نقصا في إفراز العديد من الأنزيمات مثل إنزيم الببسين(Pepsin) الهاضم للبروتينات, كما يحول دون انتفاع الجسم بالعديد من الفيتامينات من مثل فيتامين( ب) المركب. (3) وإدمان الخمر قد يؤدي كذلك إلي تلف كل من الكلي والكبد, وتدمير خلاياهما وأنسجتهما, وقد ينتهي الأمر بالكبد إلي نقص كفاءته في تمثيل الجلوكوز ثم ينتهي بالكليتين إلي التوقف عن أداء وظائفهما, وما يصاحب ذلك من اضطرابات وأمراض وآلام مبرحة. (4) وأخطر من ذلك كله ماينتج عن إدمان الخمور من اضطرابات في القلب, نتيجة للارتفاع في ضغط الدم, وسرعة في نبضه يؤديان إلي اعتلال في عضلته وصماماته, وإلي تصلب الشرايين وضيقها, وإلي فقر في الدم واضطراب في الضغط, مما قد يقعد المدمن عن العمل, ويفضي به إلي الموت خاصة أن ذلك قد يصاحب بالتهابات شديدة في كل من القصبة الهوائية والرئتين. (5) وفوق ذلك كله فإن الخمر تضعف أجهزة المناعة في الجسم, ومن ثم تضعف مقاومته للأمراض. (ج) تدمير النسل للكحوليات والمواد الملونة والحافظة للخمور أضرار بليغة علي الغدد التناسلية في كل من الرجال والنساء, مما يؤدي إلي اضطرابات غير محمودة العواقب فيها, منها: (1) الضعف الشديد, أوالهياج الجنسي الشديد, وما لذلك من مخاطره الأسرية والاجتماعية والسلوكية, وإشاعة الطلاق والفواحش والجرائم في المجتمعات, ومنها العجز والبرود الجنسي, ووصول المرأة إلي سن اليأس مبكرا بعد سلسلة من الاضطرابات الحيضية. (2) وللكحوليات المكونة للخمور آثار مدمرة علي الشيفرة الوراثية وعلي الصبغيات الحاملة لها في الخلايا التناسلية بصفة خاصة, مما يؤدي إلي انتاج نطاف مشوهة تؤدي إلي أجنة مشوهة, فيورث كل من المدمن والمدمنة نسله شيفرة وراثية مدمرة بما تحمله من تشوهات قد تؤدي إلي التخلف العقلي, أو القصور الجسدي, أو الأمراض والعلل التي قد تفضي إلي الموت قبل الميلاد أو بعده, وإذا نجا الجنين من الموت, فإن الأعطاب في شيفرته الوراثية قد تستمر في نسله إلي العديد من الأجيال Forrest,A,1985:AlcoholismandSubstanceAbuse;NewYor k) (3) كذلك فإن الأم المدمنة للخمور تنقل مرض الإدمان إلي جنينها وهي حامل به عبر المشيمة, أو في أثناء إرضاعه بعد الميلاد عبر لبنها, وقد أشاع تجار الخمور أن تناولها بواسطة الأم المرضع يساعد علي إدرار لبنها, ولكن ثبت بالتجربة بطلان هذا الزعم, وأخطاره الصحية علي كل من الأم ورضيعها, فالرضيع الذي يتلقي كحوليات الخمور مع لبن أمه المدمنة يضطرب نومه, وتعنف حركاته, ومع تركز كميات من هذه الكحوليات في جسده فإنه قد يصاب بالإدمان قبل أن يفطم, كما قد يصاب بعدد من التشوهات الخلقية. (د) إهدار الأموال التي تنفق علي: (1) تصنيع وتسويق الخمر والدعاية لترويجه وتقدر بآلاف الملايين من الدولارات سنويا في مختلف دول العالم. (2) كما تنفق مئات الملايين من الدولارات علي علاج المدمنين. (3) والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الإدمان من إهمال وتغيب عن العمل وحوادث تقدر بمئات البلايين من الدولارات سنويا, في الوقت الذي يتضور فيه من الجوع أكثر من نصف سكان الأرض, ولو وجهت هذه المليارات من الدولارات إلي إعمار الأرض مابقي بها جائع. (هـ) ازدياد معدلات الجرائم وحوادث الطرق: بتزايد أعداد معاقري الخمور في العالم بصورة مطردة, ومع هذا التزايد تتفاقم معدلات الجريمة وعدد القتلي والعجزة من المصابين في حوادث الطرق, وجرائم الاغتصاب والسرقة بالاكراه, والطلاق, والعنف, والانتحار وغيرها.
وفي دراسة عن الولايات المتحدة الأمريكية ذكر أن نصف جرائم الانتحار, و34% من جرائم الاغتصاب, و64% من حوادث السير المؤدية إلي الوفاة سببها إدمان الخمور, كما جاء بها أن93% من الأمريكيين يشربون الخمر, وأن أكثر من10% منهم مدمنون إدمانا مرضيا كاملا.
ثانيا: تأكيد أخطار الميسر: الميسر هو القمار بمعني كسب المال أو خسارته بسهولة ويسر, وفي الميسر: (1) فساد للمال (2) وفساد للقلب. (3) وإهدار للوقت. (4) وضياع للعديد من الأخلاق والقيم, والمال وسيلة تقويم جهود وممتلكات الآخرين, فلا يجوز أن يكتسب إلا بإنتاجية حقيقية, ولا أن يضيع إلا بحق مشروع. (5) والميسر هو أحد وسائل انتشار العداوة والبغضاء بين الناس, فالميسر عادة ماينتهي إلي نزاع بين كل من الكاسب والخاسر وإلي انتشار الأحقاد والضغائن بين الناس وإلي خراب البيوت, وإلي حسرة وندامة, وقد أغوي الشيطان الإنسان بالقمار منذ القدم, فوجدت آثار تدل عليه في كل الحضارات القديمة, وثبت أنه لاينتهي إلا بالمعارك والسباب واللعان, وأنه يدفع بالناس إلي إهدار الوقت والتكاسل عن العمل والانتاج, كما يشجع علي الخداع والمناورة, وعلي السرقة, وعلي غيرها من الجرائم, وكان القمار محرما في دولة مثل انجلترا حتي سنة1960 م, وإن كان شياطين الإنس قد بدأوا في محاولات التشريع له منذ أوائل الخمسينيات حتي عم شره مختلف أرجاء العالم, وأصبح مرضا يصيب مقترفه بالإدمان, وأدي إلي خراب كثير من البيوت والمؤسسات, وإلي انتشار الجرائم بمختلف صورها في العديد من المجتمعات.
ثالثا: تأكيد أن إثمهما أكبر من نفعهما: تشير كل الدراسات إلي أخطار كل من الخمر والميسر, علي الرغم من إمكانية تحقيق بعض المنافع من بيع الخمر أو ممارسة القمار, ولكن هذه المنافع المحدودة لايمكن أن تقارن بالمضار والمفاسد الناتجة عن اقترافهما, ومن هنا كان القرار الإلهي, يقول ربنا ـ تبارك وتعالي ـ وإثمهما أكبر من نفعهما).
وما أمر ربنا ـ تبارك وتعالي ـ إلا بخير, وما نهي إلا عن شر, وهنا تتضح نعمة القرآن الكريم كما يتضح فضل البعثة المحمدية المباركة علي الناس جميعا إذا التزموا بما جاء فيها من هداية ربانية فنفذوا الأوامر, واجتنبوا النواهي حتي تستقيم حياتهم علي هذه الأرض, وحتي يتمكنوا من تحقيق رسالة الانسان في هذه الحياة علي الوجه الذي يرضاه الله ـ تعالي ـ فتتحقق بذلك سعادة البشر أجمعين.
فالحمد لله علي نعمة القرآن, والحمد لله علي نعمة الإسلام, والحمد لله علي بعثة سيد الأنام سيدنا محمد بن عبدالله, صلوات الله وسلامه عليه, وعلي آله وصحبه, ومن تبع هداه, ودعا بدعوته إلي يوم الدين, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين | |
| | | amal طالب مشارك
عدد المشاركات : 151 تاريخ الميلاد : 04/08/1995 العمر : 28 الاقامة : الاردن النقاط : 11328 تاريخ التسجيل : 04/03/2009 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: من اسرار القران الكريم . 5/1/2009, 4:20 pm | |
| شكرا على المعلومات الرائعة | |
| | | فداء اللبدي طالب مشارك
عدد المشاركات : 178 النقاط : 11187 تاريخ التسجيل : 17/05/2009 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: من اسرار القران الكريم . 6/27/2009, 3:06 pm | |
| | |
| | | mrh طالب ستار
عدد المشاركات : 484 تاريخ الميلاد : 22/08/1996 العمر : 27 الاقامة : فلسطين النقاط : 11541 تاريخ التسجيل : 13/05/2009 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: من اسرار القران الكريم . 9/17/2009, 8:50 am | |
| مشكورين على مواضيعكم القيمة | |
| | | | من اسرار القران الكريم . | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|